الموت ( يسلم المرء اخوه للمنايا وابوه )

كأنك بالموت قد قطع وبك وبدأت الشمل االمجتمع وأشت وأثر فيك الندم حيئذ وافت

كأنك ببساط العمر قد إنطوى وبعود الصحه قد زوى وبخيط الإهمال قد قطع فهوى

ربما اذكر لقــــــــــــوم غاب عنــــهم فان واذا افنى سنيه المرء افنته سنــــوه

وكان بالمرءقد يبـــــــــــــكى عليه اقربو وكان القوم قد قامو فقال ادركـــــــــوه

سائــــلوه كلمــــوه حركـــوه لقنـــــــــوه فاذا استيس منه القوم قالو حركــــــوه

حركـــــــــــوه وجههــــــــــــــوه مددوه غموضه عجلوه لرحيل عجلو لا تحبسوه

ارفعـــوه غسلــــوه كفــــنوه حنطـــــوه فاذا ما لف فى الاكفان قالو فاحملـــــوه

اخرجـــــوه فوق اعواد المنايـــــــــــــا شيعوه فاذا صلوه عليه قيل هاتو اقبروه

فاذا ما استودعه اللظ رهنا تركهــــــو خلفوه تحت ردمــــــا اوقره اثقلهــــــــــو

ابعدوهو اسحقهو اوحدوهو افردهـــــو ودعـــــــوده فارقوه اسملوه خلفوهـــــو

واثنوه عنه وخلـــــوه كلم يعرفهـــــــو وكان القوم فيما كان فيه لم يلـــــــــــوه

ابتنى الناس من البنيان من البيان ما يسكنوه جامع الناس من الاموال ما لم يكالوه

طالب الناس من الامال مالم يدركوه كل من لم يجعل الناس اماما تركوه

ضاع على الموت الا ما قدمــــــــوه وجدوه طاب عيش القوم ما كان اذا القوم رضهو

عشت بما شئت فمن تسره دنياه تســــوه واذا لم يكرم الناس امراءاً لم يكرموهو

كل من لم يحتاج الناس اليه صغـــــــروه والى من رغب الناس اليه اكبروهو

من تصدى لاخيه بالغنى فهو اخــــ فهو ان ينظر اليه يرى منه ما يسوهو

يكرم المرء وان املك اقصـــــــــوه لو رائ الناس نبى سائلا ما وصلوه

وهو لو طاعمو فى ذاك المنا تنـــــوه لاترانى فى اخر الدهر بتسى من اكوه

ان من يسال سوء الرحمن يكثر حرم والذى قام بارزاق الورى غرا سالوهو

وعن الناس بفضل الله فاغنو واحمدهو تلبسو اثواب عز فاسمعو قولى وعوهو

لا تنسونى من صالح دعائكم

رائد عز